مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على من بعثه الله رحمة للعالمين الذي جاءنا بذكر حكيم، أول ما أنزل منه قوله تعالى: " اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ و ربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم ". سورة العلق الآية : 1-5
كان هذا أول أمر إلاهي إلى الأمة الإسلامية جمعاء، أمر لها أن تقـرأ و تتعلم، حتى تستكشف أسرار هذا الكون الإلاهي و كوامنه.
هو إذن أمر بالقراءة و التعلم لا يسعنا إلا أن نمتثل له نحن أمة " اقرأ ".
تحت ظلال هذا المنهج الرباني، و انطلاقا منه، وضعت مجموعة مدارس أوزود الخاصة معالم طريقها منذ أن تأسست سنة 1998 رافعة شعارها " بالعلم و القراءة تسمو أجيالنا و تصل إلى هدفها المنشود ألا و هو عمارة الأرض بالحق والعدل"

عزيزي القارئ:
في خضم هذا الزخم الهائل و الخط المتصاعد للمدارس الخاصة، كان لا بد لمجموعة مدارس أوزود أن تميز عملها و تميز تلاميذها تربية و تعليما، ومن أجل هذا الغرض اعتمدت المؤسسة إطارا إداريا و تربويا شابا ديناميكيا، يبحث عن كل ما هو جديد يساير التطورات التي تعرفها مختلف الميادين خاصة التربوية منها.
و إيمانا منا بأهمية الجانب الأخلاقي في العملية التعليمية، فإن المؤسسة تضع في أولى أولوياتها الحرص على غرس المبادئ و الأخلاق الإسلامية التي تهذب الطفل وتحصنه و تمنعه من الانحراف نحو كل التيارات الفاسدة و المخربة ، من هنا فالمؤسسة تفرض مراقبة صارمة على سلوكيات تلاميذها و تقوم برصد كل ما هو لا أخلاقي و معالجته في حينه ، هذا مع الحرص على التطبيق الفعلي لمناهج التربية الإسلامية المقررة لجميع المستويات مع تعويدهم على الوضوء و الصلاة و حفظ بعض الأدعية النبوية و بعض الآيات و السور القرآنية متعددة الفضائل.

عزيزي القارئ،
 قد شهدت المؤسسة على مدى السنوات التي رأت فيها النور تطورات مهمة بدءا بالتوسع على مستوى الفضاء و ذلك بتأسيس أوزود II  سنة 2003 ووصولا إلى تأسيس موقع الكتروني خاص بالمؤسسة  سيجيب إن شاء الله عن كل تساؤلاتكم و استفساراتكم ، و لازالت الهمم و التطلعات كبيرة. نرجو من الله عز وجل أن يبارك الجهود ويرزقنا الصدق في القول و العمل هو القائل سبحانه و تعالى : " إنا  لا نضيع أجر من أحسن عملا"  سورة الكهف الآية : 30